أصل الحكاية أو أصل الشيئ يكون أساس لإختيار مناسب عند تجهيز أثاث المنزل ويجعل الإختيار أنسب حسب الإستخدام ، فى البداية كلمة فوتيه أصلها فرنسى (للتعرف أكثر) ومعناها كرسى بمساند على الجانبين أى بالإنجليزية Armchair.

تعددت أشكال الفوتيهات وأصبحت كثيرة ووصلت إلى تصميمات عصرية قد يكون شكلها ليس للإستخدام فقط للزينه.

مع البحث والتدقيق قليلاً كانت النتائج مثمرة بمحاولة فهم تغير التصميم أو ما ينسب له من خلال ما يسمى بـ استايل الفوتيه والذى يتكون من هيكل خشبى مصنوع من الخشب الطبيعى عادة يصنع من أخشاب البلوط ، جوز الهند ، الأبنوس ،

أما الآن تصنع “كراسى فوتيه” عادة من أخشاب الزان وبالأخص من خشب الزان الأحمر الرومانى وذلك لصلادة وتحمله لعوامل الزمن وكان الأجداد يطلقون عليه “جهاز العمر” أى ممتد لفترات زمنية كبيرة تصل لعشرات السنين.

يمكن مشاهدة فيديوهات الموديلات

لكن للأسف قد تكون صنعة الأثاث كلياً وما نتحدث عنه اليوم ” كراسى فوتيه ” بهذه الطريقة غير مربحة ، أو ربما مراحل تصنيعه تأخذ وقت أطول مقابل التكلفة من وجهة نظر صانعيها فى الوقت الحالى ، قد يكون هناك عوامل أخرى جعلت المصنعين يتجهون إلى صناعة الموديلات الأكثر بساطة ،

التى تعتمد فى الأساس على الإستخدام مع حسن الشكل ، قد يكون غزو الفكر الغربى الحديث فى إستخدام الأشياء وأهمية الوقت بواقعية جعلت الإختيارات مختلفة وخاصة أن أشكال المنازل والبيوت إختلف كثيراً.

والشيئ المحمود أن أثاث لومباردى مازال يحافظ على أساس الصنعة بالإحفاظ على معايير التصنيع و محاولة تحسين فى الجودة بالطرق الحديثة المصاحبة لعمليات التصنيع.

من هذه المعايير المتبعة داخل مصنع لومباردى عند تصنيع موديلات أطقم الجلوس وغرف المعيشة (شاهد الموديلات) ، تصنع الهيكل الخشبى من خشب الزان الأحمر الرومانى بالتحديد مع إستخدام أفضل الخامات المكملة لعمليات تصنيع كراسى الفوتيه والكنب مثل الشريط ، الدبابيس ، الفايبر، الخيش ، بديل أقمشة الدبلان و البفتة ، خيوط تجيد، المواد اللاصقة ، الأسفنج بأنواعه بالأضافة إلى الحفاظ على الأيد العاملة (التصنيع اليدوي) مع إدخال الميكنة الحديثة فى بعض مراحل التصنيع.

لمحة سريعة على الطراز الفرنسى وكراسى الفوتيه المستخدمة فى أطقم الصالون المودرن والنيو كلاسيك

من أكثر كراسى الفوتيه شهرة هو كرسى الفوتيه اللويس (Louis Chair) نسبة إلى ملوك فرنسا فى القرون السابقة، بداية من لويس الثالث عشر إلى السادس عشر وجميع مراحل تغير شكل كراسىى الفوتيه ليست جذرية بقدر ما هى إضفاء نمط كل ملك فى عصره.

النمط الفرنسى لعصر لويس الثالث عشر – XIII

يظهر نمط كرسى الفوتيه بالظهر المنخفض التنجيد وشكل المستطيل الطولى المرتفع الذى يعلو رأس مع أنحناء القوائم قليلاً ليكون أكثر راحة ، مع إضفاء بعض الزخرفة البسيطة (الأويما) ،

أما المساند مستنده على عمود حلزونى يسمى بـ “Solomonic” وتمتد حتى القاعدة المعززة بفواصل على شكل حرف H ، ويظهر النمط بعدم الإعتماد على المنحنيات أو الدوائر ويميل إلى الخطوط المستقيمة.

النمط الفرنسى لعصر لويس الرابع عشر – XIV

تميز أثاث عصر لويس الرابع عشر ، بضخامته مع مزيد من الحفر فلى الخشب والتذهيب (استخدام رقائق اللون الدهبى) وأحياناً إستخدام أنواع أخشاب نادرة.

تم إستخدام تقنية جديدة وهى ترصيع الأثاث بقطع رقيقة من خشب الأبنوس والنحاس والصدف فى رسم أشكال متقنة.

ظهرت أنواع جديدة من الأثاث ومنها على سبيل المثال ظهرت ما يعرف بـ كنبه “Canapé” أو Sofa والتى تكونت فكرتها من 2 فوتيه أو من شكل مجموعة من كرسيين أو ثلاثة كراسي بذراعين ، وظهر فوتيه جديد سمى بـ “Confessional Armchair” والذى يحتوى على وسائد مبطنة على جانبى الفوتيه.

الجديد فى نمط كراسى الفوتيه بعصر لويس الـ 14 ، إستخدام كراسى بذاعين مع إستخدام أرجل مربعة مع الحفر فى الخشب وكانت تسمى بـ en Gaine أو en balustre ، وإضافة نمط التذهيب للتزيين بكثافة.

تطورت الأرجل الأربعة بدعامات عارضة كما فى عصر لويس الـ 13 لكنها أصبحت على شكل حرف X بديل الـ H ، وكان التنجيد إما بالجلد أو القماش. ظهر أيضاً ما يعرف بكرسى الملكة “Fauteuil a la Reine” وظل إستخدامه فى العصور اللاحقة مع إضافة تعديلات. تم لاحقا فى ذات العصر تطوير الأسلوب المتبع بأن أصبح شكل الأثاث أكثر رشاقة وزيادة فى الإنحناءات.